نظمت كلية الصيدلة في جامعة البصرة و برعاية وزارة التعليم العالي و البحث العلمي وبالتعاون مع نقابة الصيادلة في البصرة وجامعة المعقل الأهلية المؤتمر الدولي العلمي الثاني و تحت شعار (العلوم الصيدلانية و دورها في استدامة صحة المجتمع) بمشاركة باحثين و مختصين من دول العالم. وفي كلمة له بين الأستاذ الدكتور سعد شاهين حمادي رئيس جامعة البصرة أهمية العلوم الصيدلانية و دورها في خدمة المجتمع وأشاد بالدور الكبير لكلية الصيدلة خلال ازمة جائحة كورونا والبحوث الصيدلانية التي حصدت براءات الاختراع من داخل العراق ومن أميركا إضافة الى دورالكلية في خدمة المجتمع فكان لها الصدارة في البحث العلمي و الإنساني وها هي اليوم تضيف انجازاً اخر لجامعة البصرة من خلال عقد المؤتمر الدولي الثاني للعلوم الصيدلانية . وأضاف حمادي: اشكر كل الباحثين و المشاركين من المحافظات و الدول الأخرى و لجان المؤتمر وكل الراعين للمؤتمر. من جانب اخر بين عميد كلية الصيدلة الأستاذ الدكتور فلاح حسن شري من خلال كلمته التي القاها في المؤتمر انه قد تم تقديم مايقارب ٤٣ بحث تمت الموافقة على ٣٢ بحث منها للمشاركة في المؤتمر وجميعها بحوث اصيلة غير منشورة مسبقا كما تم ترشيح مايقارب نصف البحوث للنشر في المجلة العراقية للعلوم الصيدلانية بعد التنسيق مع المجلة إضافة الى عمل كتيب خاص بوقائع المؤتمر يشمل ٣٢ بحث مكتملا جارٍ الاعداد له الكترونيا في موقع الكلية. وفي سياق اخر قال ممثل نقيب الصيادلة في العراق الدكتور محمود شاكر في كلمة له: ان نقابة الصيادلة تدعم كل الملتقيات العلمية التي من شأنها ان ترفع المستوى البحثي من اجل خدمة المجتمع كون العلوم الصيدلانية لها الدور الأساسي و المباشر في حياة الفرد و اليوم جمعنا المؤتمر العلمي لكلية الصيدلة بباحثين و متحدثين عالميين لبحوثهم الدور الفاعل في حياة الناس.
وناقش المؤتمر عدة مواضيع منها قياس بعض المنبهات الحيوية في مصل الدم للعاملين بالقرب من الابار النفطية وكذلك تقييم الفعالية الدوائية لبعض المركبات الكيميائية وتقييمها كيميائياً مثل 4, 5-dihydro-1H- Pyrazole-1-yl acetate لتكون مضادات للأكسدة و الالتهابات إضافة الى إيجاد الفعالية الدوائية لبعض المستخلصات النباتية للوقاية من بعض الامراض وتجربتها على الانسان و الحيوان كما تطرق بعض الباحثين الى طرق صرف الادوية في الصيدليات مثل الكورتيزونات وناقشت بعض البحوث جائحة كورونا و دراسة الفيروس جينياً والأدوية المستخدمة في علاجه و الاعراض الجانبية للعلاجات المستخدمة للفيروس وكذلك اللقاحات و أنواعها ومدى تأثيرها على الفيروس .
اما المتحدثين في المؤتمر وهم الدكتور طارق محمد حسن عثمان من جامعة امدرمان الإسلامية في السودان القى محاضرة عن الطب المسند بالدليل اما الدكتوراحمد محمد السيد من جامعة بني سويف في مصر فقد القى محاضرة حول المنتجات البحرية الطبيعية كمستودع للمركبات النشطة بيولوجياً وتحدثت بالكيمياء الصيدلانية الدكتورة اماندا براينت فريدريش من جامعة واين ستيت الامريكية عن ابتكار بعض الادوات لدارسة دور التحور الذي يحدث بعد عملية النسخ في U2 snRNA اما الدكتورة بيتا شهرامي من ايران فقد تناولت في محاضرتها العلاج الدوائي للتسمم الدموي وهبوط الدورة الدموية المتعلقة به. وبين رئيس اللجنة العلمية الأستاذ الدكتور أسامة أيوب يعقوب اهم ما خرج به المؤتمر من توصيات منها توفير الدعم المالي للباحثين لإنجاز بحوث تتلاءم مع التحديات التي يواجهها الواقع الصحي في العراق وتشجيع الباحثين على تطوير بحوثهم العلمية السريرية والدوائية والبيئية في تخصصات الصيدلة المتنوعة والاستخدام الامثل والامن للعلاجات الدوائية ذات المصدر العشبي النباتي و التأكيد على اهمية الكوادر الصيدلانية في القطاعين العام والخاص وادوارهم في تكامل المنظومة الطبية والصحية حيث لا يجب ان يكون دور الصيدلي في صرف الدواء فقط و انما يجب ان يكون خبير و استشاري الدواء إضافة الى الدعوة للاهتمام بالصناعة الدوائية الوطنية وايجاد سبيل واضح وفعال لدمج برامج لتدريب وتطوير الصيادلة السريريين في القطاع الصحي والمستشفيات التعليمية مع المؤسسات التعليمية المناظرة جغرافيا بالاستفادة من الخبرات الصيدلانية.
